تأنيت عدة أسابيع وأنا أتابع رايباك "الصاروخ" الجديد في WWE. وأمعنت النظر في كل تصرفاته وتحركاته حتى لا أتسرع في الحكم عليه. وتساءلت كثيرا عن الأسباب التي دفعت فينس ماكمان على إعطائه هذه الدفعة الهائلة.
وبعد التدقيق في كل تحركات وتصرفات رايباك لم أجد شيئا سوا شكله الشرس وعضلاته المنتفخة. فمن الواضح أن رايباك غير مستعد تماما لأن يكون عنصرا في الأحداث الرئيسية. وأنه لا يملك الخبرة الكافية في الحلبة كي يكون في الواجهة كذلك.
لقد لاحظ الجميع أن رايباك تخبط في العديد من النزالات لعل أبرزها أمام تنساي حين عجز عن حمله، وتخبط في العديد من الحركات أثناء النزال حين قابل مصارع ضخما للمرة الأولى في الحلبة.
كما أن أكثر التصرفات التي أثارت دهشتي في رايباك، هي دموع الفرح اللاإرادية التي تلألأت في عينيه أكثر من مرة وكأنه لا يصدق أنه وصل إلى هذه المرحلة وأن الجماهير بدأت تحبه.
وأشير هنا أنني لا أقلل من شأن رايباك أبدا، فهو مصارع يستحق الإحترام لكني بت مقتنعا بشكل تام أنه غير مستعد لهذه المرحلة بعد. فهو ليس من طينة بروك ليسنر وجون سينا اللذان ظهر إبداعهما جليّا من أول يوم.
مايسون رايان
إن أكثر ما أستهجنته في تصرفات فريقا الإبداع والمسؤولين في WWE في السنوات الأخيرة هو تجاهل مصارع موهوب وصاحب بنية عضلية رائعة وخبرة جيدة جدا في الحلبة مثل مايسون رايان. بينما تعطى لمصارع موهوب لكنه غير جاهز مثل رايباك.
فقد أثبت رايان من خلال المواجهات التي خاضها أمام مصارعين من العيار الثقيل أمثال بيغ شو وكين وراندي أورتن وار تروث أنه مشروع أسطورة حقيقية لو تم استغلاله بالشكل الصحيح.
حيث يجمع رايان العديد من الخصال الحميدة التي تلزم كي يلمع نجمه عاليا كمصارع. فهو متنوع في الحركات ويتمتع بلياقة بدنية عالية، ومهارة في الحلبة اكتسبها من وجوده بجانب سي ام بانك إبّان قيادته لفريق النكسوس، ناهيك عن قوته الهائلة التي مكنته من الإطاحة بالرياضي الأضخم في العالم بيغ شو بكل سهولة. وهو ما ستشاهدونه في الفيديو الذي آثرت نقله إليكم في نهاية التحليل للتذكير بهذا المصارع الذي كاد الجميع أن ينسوه.
وفي النهاية لا يسعني إلّا أن أقول. إلى متى ضياع المواهب الفّذة يا WWE؟
تحليل: يوسف أبو سيفين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق